استعباد البشر للبشر لا زال مستمرا
بموريتانيا
نداء من فتاة موريتانية
أعزائي أعضاء آفاز حول العالم،
اختبرت تجربة العبودية في الخامسة من العمر،
نشأت وأنا أعتقد بأن هذا أمر طبيعي. إلى أن تم تحريري من قبل رجل كرس حياته لمحاربة
العبودية في موريتانيا. يقبع هذا الرجل الآن في السجن لأنه رفع الصوت ولم يتجاهل تفشي
هذه الظاهرة. حان الوقت كي نحرره، ليتمكن من العودة إلى محاربة العبودية وعتق ضحاياها:
في بلدي موريتانيا يعاني مئات الألاف من الناس
في يومنا هذا من نير العبودية، حيث يقضون أيامهم محتجزين كما كنت أنا. لكن الفارق بيني
وبينهم أنني كنت محظوظة لأن شقيقي تمكن من الفرار من قبضة مالكيه واستطاع العثور على
منظمة تعمل من أجل القضاء على ظاهرة العبودية. وحين طلب منهم المساعدة في تحريري وقدموا
إليّ، رفضت في البداية. لم أتمكن من تخيل شكل الحياة بعيداً عن أسيادي، بعد أن تعوّدت
حياةً تجبرني على العمل مهما كانت الظروف، حتى إن كنت حاملاً أو على وشك الولادة. تلك
كانت الحياة الوحيدة التي عرفتها في ذاك الوقت.
الرجل الذي أتى لمساعدتي، والذي كرّس حياته
من أجل تحرير الآخرين من الرق، يقبع الآن خلف القضبان لأنه تجرأ على التحدث علناً ضد
ظاهرة العبودية. لكن بعد خمسة أيام من الآن ستعقد في المحكمة جلسة الاستئناف الخاصة
بقضيته، ومن الممكن أن يخلى سبيله على إثرها. إذا رفع مئات الآلاف من الأشخاص حول العالم
صوتهم عالياً من أجل بيرام ولد الداه اعبيدي، فسنتمكن من كسر قيده كي يواصل عمله في
مساعدة الآخرين وتحريرهم من العبودية. انضم إليّ الآن:
https://secure.avaaz.org/ar/mauritania_anti_slavery_biram_loc_ar/?bsOkjib&v=63491
يكثف مالكو العبيد ضغطهم في محاولة منهم لإبقاء
الوضع على ما هو عليه، إلا أن الآراء في موريتانيا بدأت بالتغيّر. وأنا أعتقد بأنه
من الممكن التأثير على الرئيس الموريتاني، فقد أطلق سراح عدداً من السياسيين في وقت
سابق، من بينهم بيرام نفسه، تحت وطأة الضغط المكثف عليه. أرجوكم انضموا إليّ كي نساعد
في إطلاق سراحه مجدداً.
https://secure.avaaz.org/ar/mauritania_anti_slavery_biram_loc_ar/?bsOkjib&v=63491
مع الشكر والأمل،
حابي منت رباح وفريق عمل آفاز
ملاحظة من آفاز:
تشهد موريتانيا أعلى نسبة عبودية في العالم.
تشير التقديرات اليوم إلى أن ٢٠٪ من السكان فيها مستعبدون. وهم إما ولدوا كذلك، أو
تم بيعهم إلى مالكي العبيد، حيث يتعرضون لشتى أنواع الانتهاكات فضلاً عن الاغتصاب والاستغلال
الجنسي. وكما كانت الحال عليه في تجارة الرقيق تاريخياً، فإن العبودية في موريتانيا
اليوم ترتكز على التمييز العنصري، حيث أن معظم الرقيق هم من إثنية الحراطين.
كانت موريتانيا أخر دولة تقوم بإلغاء العبودية
في العالم، وأصبحت جريمة يعاقب عليها القانون في العام ٢٠٠٧. وعلى الرغم من تجريمها
ووجود قانون وخارطة طريق لمكافحة العبودية وإلغائها، وتصديق البرلمان مؤخراً على قانون
يعتبرها "جريمة ضد الإنسانية"، إلا أنه لم تتم إدانة سوى شخص واحد من مالكي
العبيد حتى الآن.
يتم اعتقال وتعذيب معارضي هذه الظاهرة اللاإنسانية
في موريتانيا اليوم. لقد حارب بيرام العبودية طوال حياته، وحاز جوائز مرموقة عدة من
الأمم المتحدة، كما أنه ترشّح لخوض الانتخابات الرئاسية في موريتانيا مؤخراً. إلا أن
الحكومة رفضت الاعتراف قانونياً بالمنظمة التي يترأسها، ورمت به في السجن لمدة عامين
لمجرد أنه تحدث في العلن.
لدينا خمسة أيام فقط قبل جلسة الاستئناف، دعونا
نستجيب لنداء حابي المطالب بإطلاق سراح بيرام، ونبني أكبر عريضة مطالبة بإلغاء العبودية
في القرن الحادي والعشرين، من خلال مشاركة هذه الحملة عبر فايسبوك وتويتر وكل المواقع
الأخرى:
https://secure.avaaz.org/ar/mauritania_anti_slavery_biram_loc_ar/?bsOkjib&v=63491
لمزيدٍ من المعلومات:
السلطات تواصل استجواب الناشط الحقوقي بيرام
حول تنظيم مسيرة تخص "الرق العقاري" - القدس العربي
http://www.alquds.co.uk/?p=250143
موريتانيا: حكم بسجن ناشطين ضد العبودية -
سكاي نيوز
http://www.skynewsarabia.com/web/article
اعتقال ناشط حقوقي ومدافع عن العبيد في موريتانيا
- العربية
http://www.alarabiya.net/ar/north-africa/mauritania...
0 التعليقات:
إرسال تعليق