الأحد، 28 فبراير 2016

الدعم المباشر للأسر في وضعية هشة


تاريخ النشر: 28/02/2016

باسم الله الرحمان الرحيم:
بالرجوع إلى مرسوم رقم 2.14.791 الصادر بتاريخ 04/12/2014 (بتحديد شروط ومعايير الاستفادة من الدعم المباشر للنساء الأرامل في وضعية هشة الحاضنات لأطفالهن اليتامى)، يتضح أن الدولة ستتحمل عبئا ثقيلا ومن دون تعويض!!! كما أن الفئات الهشة من النساء اللواتي سيستفدن من هذا الدعم هن الحاضنات لأطفالهن وليس كل طفل!!!
أنا عندي اقتراح أتقدم به للحكومة وسيؤدي حتما إلى نتائج مرضية، من جهة سوف لن يُحمِّل الدولة أي عبئ بل ربما ستجني من ورائه أرباحا ضريبية كما سنرى، ومن جهة أخرى سيُوسِّعُ دائرة المستفيدات بل حتى المستفيدين.
الاقتراح هو كالتالي:
هناك أكشاك كمخادع للهاتق أو نقط البيع تحتل الملك العام على الطرقات، وأحيانا تزاحم الراجلين، كانت تابعة في البداية لمديتيل ثم أصبحت تحمل شعار باين ثم إنوي، أنا لا أعرف طريقة التفويت ولا صاحب الرخصة ولا مشروعية هذا العمل من لا مشروعيته، ولكن استقيتُ فكرة هذا الاقتراح منه.

أولا: الدولة تملك أماكن شاسعة بكل حي من الأحياء كما أن المتنزهات تحتل نقط لا بأس به من تلك المساحات.

ثانيا: تقوم الدولة بتخصيص بقع بمساحة 15 مترا مربعا من أجل بناء حوانيت أو مَخادع عليها.

ثالثا: تفتح مجال عروض من أجل الاستفادة من الاستثمار بهذه البقع حيث تبقى ملكية المخادع والحوانيت تابعة للدولة، على أن يقوم المستفيد من الاستثمار بالبناء، وأن تُحدد أشكال البناء للحفاظ على اتحاد المعمار بهذا النوع من المحلات.

رابعا: المستفيد من الاستثمار بهذه الحوانيت يُبرم عقدا سواء مع المستفيد (ة) من الدعم أو مع الدولة مباشرة.

خامسا: تُحدد لائحة المستفيدين من الحوانيت أو المَخادع على غرار ما جاء بالمرسوم رقم 2.14.791 على أن تشمل فئة أوسع تَطال حتى الرجال الأرامل أو الأطفال المتبنى بهم.
سادسا:  أن تُحدد لائحة بالمهن التي يمكن مزاولتها بها مثلا: (بيع وإصلاح الأجهزة الإلكترونية، بيع الوجبات الخفيفة، ....).
سابعا: أن تُحدد شروط الاستثمار وتفويت الاستفادة وكذا شروط نزع هذه الحقوق، كما تٌحدد ثمن العقار الشهري وأجل الأداء.

كل هذا يجعل الدولة في منئا عن تحمل أي عبء إضافي كما أن ثمن الكراء سيكون في حدود معقولة قد تصل إلى 1500,00 درهم يأخذ منها المستفيد أو المستفيدة نصيبه وتأخذ الدولة منه حقها الضريبي، كما أن الدعم المباشر هذا سوف لن يكون حكرا فقط على النساء الأرامل في وضعية هشة بل الأسر.

بقلم: قروشي لحسن بن عدي